أدعية العمرة وحكم تغيير الإحرام لكل عمرة

السؤال:

يسأل سؤالًا آخر فيقول: بالنسبة للعمرة هل هناك إثم على من يعتمر بإحرام واحد أكثر من مرة؟ وهل يستحب عند كل مرة تغيير الإحرام؟ وما المدة بين كل عمرة وأخرى؟ هل لها مدة معينة؟ وما هي الأدعية الصحيحة عن النبي ﷺ حين دخول مكة؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

لا حرج أن يحرم في ملابس الإحرام مرات، وليس لهذا حد، وإذا توسخت، وغسلها، ثم أحرم فيها؛ فلا بأس والحمد لله، وليس هناك حد معلوم بين العمرتين، فلو اعتمر في الشهر مرتين، أو أكثر، فلا بأس لقول النبي ﷺ: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

وقد اعتمرت عائشة في حجة الوداع -رضي الله عنها- عمرتين في أقل من عشرين يومًا: عمرة وهي داخلة من المدينة، وعمرة بعد ذلك في ليلة الثالثة عشرة من ذي الحجة ليلة ... فالأمر في هذا واسع، والحمد لله.

والدعوات يدعو الإنسان بما يسر الله في طوافه، في سعيه، يدعو بما تيسر، يلبي عند الإحرام: لبيك اللهم لبيك، أولًا يقول: لبيك عمرة مثلما يقول: لبيك حجًا، ثم يلبي التلبية الشرعية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك هذه التلبية الشرعية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك في الطريق حتى يصل إلى المسجد الحرام إلى الكعبة.

ثم يشرع في الطواف، ويكبر عند استقبال الحجر، يقول: الله أكبر، ثم يشرع في الطواف، يقول: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد ﷺ.

أو يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أو سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ويصلي على النبي ﷺ ويكثر من ذلك.

ويدعو بما أحب: اللهم اغفر لي، وارحمني، اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار، اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم اغفر لي ولوالدي؛ إذا كان والداه مسلمين، اللهم اجعلها عمرة مقبولة، أو حجًا مقبولًا إن كان حجًا.

وهكذا يتخير الدعوات الطيبة، ويدعو في طوافه، وفي سعيه، وإذا جاء عند الركن اليماني؛ استلمه بيده اليمنى، وقال: باسم الله الله أكبر، فإن كان ما حصل يمشي، لا يشير إليه، ثم يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار في آخر كل شوط بين الركنين بعد اليماني، يختم كل شوط بهذا الدعاء: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا هو الأفضل؛ تأسيًا بالنبي -عليه الصلاة والسلام- ثم إذا وازى الحجر يقول: الله أكبر، حتى يكمل السبعة، يكبر في أولها، وفي آخرها، كما فعله النبي، عليه الصلاة والسلام.

وإذا كان في طواف القدوم أول ما يقدم يرمل في الثلاثة الأول: الأول، والثاني، والثالث يرمل يعني: يهرول في الثلاثة الأول إذا كان رجلًا، ثم يمشي في الأربعة، أما المرأة فلا تهرول، تمشي مشيًا في السبعة كلها؛ لأنها عورة. 

وهكذا السعي يكبر على الصفا والمروة ثلاث مرات، يدعو ثلاث مرات، ويرفع يديه مستقبلًا القبلة على الصفا والمروة، الرجل والمرأة جميعًا.

وعليه أيضًا يستحب له في بطن الوادي أن يرمل في السعي، يعني: يهرول قليلًا في المسعى بين العلمين، وبطن الوادي مثلما فعله النبي ﷺ في كل شوط، يعني: في بطن الوادي بين العلمين، الرجل خاصة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة