الحكم على حديث: (لو لم تذنبوا ...) ومعناه

السؤال:

ما صحة هذا الحديث يقول السائل يا سماحة الشيخ الذي ما معناه: إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون؟ وما تفسير ذلك؟ وماذا يستفاد من هذا الحديث؟

الجواب:

ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم هذا من رحمته وجوده أنه جل وعلا قدر على عباده وجود الخطايا، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه.

فلا ينبغي للعبد أن يقنط معناه: لا تقنط ولا تيئس بل بادر بالتوبة كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53] يعني: للتائبين، فهو قدر الذنوب وقدر المغفرة .

فلا ينبغي للعبد أن ييئس، بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار وحسن الظن بالله، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة والحذر، والله يتوب على من تاب جل وعلا.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم، سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة