حاجة الأمة إلى من يبصرها بأمور دينها

السؤال:
شيخ عبد العزيز! ما أشد حاجتنا إلى السؤال عن أمور ديننا، ألا ترون أنه يجب أن يكون هناك أشخاص متفرغون، همهم إفتاء الناس فيما يرد إليهم من أسئلة ولو عبر الهاتف.

الجواب:
هذا من أهم المهمات، وهذا البرنامج من هذا القبيل، هذا البرنامج والحمد لله برنامج (نور على الدرب) هو قائم بهذه المهمة، وإذا تيسر من العلماء من يقوم بذلك أيضًا؛ كالعون لهذا البرنامج، فهذا خير عظيم.
والمقصود أن هذا البرنامج بحمد الله فيه خير عظيم، وقد يكون أدى فرض الكفاية، وإذا تيسر من العلماء -في المساجد وفي بيوتهم- من يفتي الناس -إذا كان عنده علم وبصيرة- بما قاله الله ورسوله؛ فهذا خير إلى خير، ومما يخفف على هذا البرنامج أيضًا.
فالحاصل: أن هذا البرنامج فيه خير عظيم والحمد لله، وقد قام بواجب كبير في إفتاء الناس من الداخل والخارج، وفي حل المشاكل بالأدلة الشرعية؛ فنسأل الله أن يوفق القائمين عليه وأن يعينهم، وأن يمنحهم البصيرة والإخلاص والصدق، وأن يوفق المسلمين جميعًا في كل مكان لما فيه رضاه، ولما فيه صلاحهم ونجاتهم، وأن يوفق علماء المسلمين في كل مكان وفي كل بلد لأداء الواجب، وتوجيه الناس إلى الخير، وتعليمهم ما ينفعهم في دينهم، مع العناية بما قاله الله ورسوله، وأن تكون الفتوى على ضوء كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، لا بالآراء المجردة، والله المستعان.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا، إنما لا ترون أن يتفرغ شخص لهذا الموضوع أيضًا شيخ عبد العزيز ، دعمًا لهذا البرنامج؟
الشيخ: إذا تيسر هذا طيب، إذا تيسر من هو أهل لذلك من أهل العلم والبصيرة في بيته أو في أي مكان؛ فجزاه الله خيرًا، طيب، الناس في حاجة إلى آلاف المفتين والموجهين، وفي حاجة في كل مكان. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة