حكم رمي وامتهان الأوراق التي فيها آيات قرآنية

السؤال:

هذا السائل الذي أرسل الحقيقة برسالة لم يكتب الاسم هنا يقول: سماحة الشيخ! الجرائد والكتب المدرسية التي يستعملها الناس، ويوجد فيها لفظ الجلالة، وهم يستعملوها استعمالات كثيرة منها: مسح واجهات المحلات، أو القراءة، والرمي بعد ذلك في القمامة، أو يأكلون عليها، ثم يرمونها على الأرصفة، هل من توجيه من سماحة الشيخ عبدالعزيز؟ 

الجواب:

نعم، الواجب على المسلم إذا كان عنده جرائد، أو أوراق فيها ذكر الله لا تمتهن، ولا تجعل سفرة، ولا تمتهن، بل يجب إما أن تحرق، وإما أن تدفن في محل طيب، سواءً جرائد، أو أوراقًا فيها ذكر الله، أو فيها التسمية، أو فيها شيء من القرآن، أما إذا كان محا ما فيها من أسماء الله، واستعملها لا بأس، أما أن يستعملها وفيها ذكر الله، أو آيات من القرآن يجعلها سفرة، أو يطأها، أو يجلس عليها، كل هذا لا يجوز، قد أحرق الصحابة المصاحف التي نقلوا منها المصحف الإمام؛ حتى لا يكون اختلافًا، فأحرقها عثمان -رضي الله عنه وأرضاه- وبقيت في مصاحف الأئمة.

فالمقصود: أن الشيء الذي فيه ذكر الله، لا يمتهن، بل إما أن يدفن في محل طيب، أو يحرق، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة