ما ينصح باقتنائه ومطالعته من الكتب؟

السؤال:

تسأل عن بعض الكتب لو تكرمتم سماحة الشيخ، وتطلب رأي سماحتكم فيها، فذكرت مثلًا كتاب (تحفة العروس)؟ 

الجواب:

الكتب تختلف، وأحسنها، وأصدقها، وأعظمها، وأوجبها كتاب الله، القرآن هو أحسن كتاب، وأصدق كتاب، وأعظم كتاب، وهو أصل الدين وأساسه، فنصيحتي لكل مسلم ومسلمة العناية بالقرآن تلاوة، وتدبرًا، وحفظًا، وفهمًا، وعملًا، فهو أحسن كتاب، وأصدق كتاب.

وأوصي كل مسلم ومسلمة بالعناية بكتاب الله، وحفظ ما تيسر منه، وقراءته نظرًا بالتدبر، والتعقل، والعمل، وإذا تيسر حفظه فذلك فضل عظيم، مع الإكثار من التلاوة، والتدبر، والتعقل، والفهم، والمذاكرة مع العلماء والزملاء في المعاني، ومراجعة كتب التفسير المعتمدة، كابن جرير، وابن كثير، والبغوي، ونحوها لمعرفة المعاني من كتاب الله .

ثم يلي ذلك كتب السنة، كتب الحديث الشريف، وأولاها، وأصحها الصحيحان، صحيح البخاري، وصحيح مسلم، فهما أصح الكتب بعد القرآن العظيم، ثم السنن الأربع؛ سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة فهي كتب عظيمة في الحديث الشريف، ولكنها ليست .... الصحيحين، بل هي دون الصحيحين؛ لأن فيها بعض الأحاديث الضعيفة.

ويلتحق بذلك مسند أحمد -رحمه الله- وموطأ مالك، وسنن الدارمي، والدارقطني، وصحيح الحاكم، وصحيح ابن حبان، هذه كتب مفيدة عظيمة، لكن فيها الضعيف، وفيها الصحيح، وطالب العلم يجتهد في معرفة الصحيح، ويسأل أهل العلم، ويجتهد في معرفة المصطلح، وما قاله العلماء في بيان الحديث الصحيح، والضعيف حتى يكون على بينة، وعلى بصيرة. 

ومن الكتب التي ينبغي أن يعتنى بها: كتب العقيدة؛ لأنها تعين على فهم كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ التي ألفها أهل العلم من أهل السنة، مثل كتاب التوحيد لابن خزيمة، مثل كتاب الدارمي في الرد على بشر المريسي، مثل كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل، مثل منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على الرافضة، ومثل زاد المعاد لابن القيم في بيان هدي النبي ﷺ في العبادات وغيرها، مثل فتح المجيد للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ شرح كتاب التوحيد، ومثل كتاب التوحيد، كذلك كتاب عظيم كتاب التوحيد، كشف الشبهات، ثلاثة الأصول للشيخ محمد عبدالوهاب -رحمه الله- العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهكذا الحموية والتدمرية له أيضًا -رحمه الله- كلها كتب عظيمة، ينبغي أن تقتنى، ويعتنى بها، وهكذا شرح الطحاوية لابن أبي العز، كتاب جيد وعظيم، نسأل الله للجميع التوفيق، نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة