الحكم على حديث: (من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة...)

السؤال:

تقول: وجدت في نفس الكتاب أن من يصلي الضحى اثنتي عشرة ركعة يبنى له قصر في الجنة فهل هذا الحديث صحيح؟ ومتى تكون صلاة الضحى؟

الجواب:

نعم، ورد في ذلك حديث، لكن في سنده مقال، والمحفوظ عن النبي ﷺ أنه صلى عام الفتح صلاة الضحى ثماني ركعات -عليه الصلاة والسلام- ومن صلى أكثر فلا بأس، لو صلى عشرين، أو أكثر فلا بأس، لكن أقلها ركعتان، وقد ثبت عنه ﷺ أنه أوصى أبا هريرة بثلاث: منها ركعة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والوتر قبل النوم.

فالمقصود: أن أقلها ركعتان، وكان ﷺ يزور قباء صباحًا كل سبت، ويصلي فيه ركعتين، مسجد قباء، فالسنة أن يصلي الضحى ركعتين فأكثر، فإذا صلى أربعًا، أو ستًا، أو ثمانًا، أو غير ذلك فلا حرج، قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كان النبي ﷺ يصلي الضحى أربعًا، ويزيد ما شاء الله»، وثبت من حديث أم هانئ -رضي الله عنها- أم هانئ بنت أبي طالب أن النبي ﷺ صلى الضحى عام الفتح ثماني ركعات.

والسنة أن يسلم من كل ثنتين في الليل والنهار، هذا هو الأفضل، يسلم من كل ثنتين، يقول النبي ﷺ: صلاة الليل، والنهار مثنى مثنى كلما صلى ثنتين قرأ التحيات، وصلى على النبي ﷺ ثم دعا بالدعوات المشروعة، ثم سلم، وهذا يتأكد بالليل أكثر، وهكذا هو الأفضل في النهار أيضًا، يصلي ركعتين ركعتين، سواء كان في الضحى، وهكذا سنة الظهر أربعًا، قبلها أربعًا بتسليمتين، سنة الظهر، وسنة الظهر بعدها تسليمة واحدة راتبة، وإن صلى أربعًا بعدها فهو أفضل، لكن بتسليمتين هذا هو الأفضل، وهكذا قبل العصر يستحب أن يصلي قبلها أربعًا على أن يصليها بتسليمتين، نسأل الله للجميع التوفيق. نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة