حكم تضايق المرأة من زيارة والدها

السؤال:

السائلة يا شيخ عبد العزيز حفظكم الله تقول: أحس وأشعر بضيق شديد عندما يأتي إلي والدي هذا، وحتى أنني لا أريده أن يقوم بزيارتي، فهل أأثم على ذلك أيضًا؟

الجواب:

عليك أن تجتهدي في الترحيب به، والكلام الطيب معه، والسلام الحسن، ولا يضرك إن شاء الله؛ لأنك إنما كرهت ذلك لأجل المال الذي تعطينه من مال زوجك تتحرجين من ذلك، لكن أليني القول، ورحبي به، ويجب عليك أن ترحبي به، وأن تشرحي صدرك له لأن حقه عظيم، لكن اعتذري قولي: ما عندي مال إلا مال زوجي، ولا يجوز لي أن أعطيك من مال زوجي، وتكلمي معه بالكلام الطيب؛ لأن حقه عظيم، جاء عنه ﷺ أنه قال: رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين، والله يقول سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[الإسراء:23]، ويقول : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[النساء:36] فحق الوالدين عظيم.

فالواجب عليك الانبساط للوالد، والترحيب به، والإحسان إليه حسب طاقتك، لكن لا تأخذي من مال زوجك شيئًا لأجل والدك إلا بإذنه.

المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة