الواجب نحو الذي يسب والديه وغيرهما

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات رمزت إلى اسمها بالحروف (هـ. ع) من الرياض، أختنا تقول: لدي أخ وهو أكبر إخوتي، أسأل الله أن يهديه، كثيرًا ما يسب ويشتم ويلعن، والعياذ بالله، حتى صار أولاده على نهجه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لكن ليته وقف عند هذا الحد، بل يسب ويلعن ويشتم والديه، ولا يحترمهم ولا يلقي لهم بالًا، ثم تسأل سماحتكم فتقول: كيف يكون تصرفي معه؟ هل أهجره وأترك زيارته، ولا سيما وقد غضب مني عندما نصحته؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا قد أتى منكرًا عظيمًا، والعياذ بالله، فالواجب نصيحته، وحثه على التوبة، والرجوع إلى الله، والندم على ما فعل، وأن يحفظ لسانه عن هذا السب، لا مع الوالدين، ولا مع غيرهم، هذا هو الواجب أن تنصحوه وينصحه والداه وغيرهم، يجب أن ينصح ويوجه إلى الخير، ولوالديه أن يرفعا بأمره إلى الهيئة، أو إلى المحكمة حتى يؤدب؛ لأنه أتى منكرًا عظيمًا، وأنتِ وغيرك من أخواتك ينبغي أن تهجرنه إذا لم ينفع فيه النصح، إذا هجرتموه يكون حسن؛ لأنه أتى منكرًا عظيمًا؛ فهجره من أهم المهمات، ومن أفضل القربات؛ لعله يتأثر بذلك، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة