ما حكم لمس الطالبات الصغيرات للمصحف؟

السؤال:

هذا سؤال من المستمعة (ج. م. ع) من الوشم، تقول: أنا معلمة في مدرسة ابتدائية، أقوم بتدريس مادة القرآن الكريم لطالبات الصف الثاني الابتدائي، وهؤلاء الطالبات صغار في السن، ولا يحسن الوضوء وربما لا يبالين بذلك، وهن يلمسن المصاحف، ويتابعنني فيه، وهن على غير وضوء، فهل يلحقني إثم في ذلك؟ وأنا قد أوضحت لهن كيفية الوضوء وعرفنها أم لا؟

الجواب:

إذا كن بنات السبع فأعلى يعلمن ويتوضأن حتى يعتدن هذا الشيء، ثم يمكن من المصحف، أما إذا كن دون ذلك فإنهن لا يصح منهن الوضوء، وليس من شأنهن الوضوء، ولكن يكتب لهن المطلوب في ألواح، في أوراق، ولا يعطين المصحف، يكتب لهن الحاجات المطلوبة في أوراق، ويكفي -إن شاء الله-.

أما إذا كن يعقلن الوضوء، فيعلمن الوضوء حتى يتوضأن ويقرأن في المصحف، ويجاهدن في هذا الشيء حتى يعتدنه. 

وإذا خفي شيء، فالأمر إلى الله سبحانه، ولا يضرك، إذا خفي عليك شيء، عليك التوجيه والإرشاد والتعليم، وإذا قدِّر أنه خفي شيء، وأن بعضهن أحدث ولم يبال هذا لا يضرك، لأنك علمتيهن وبصرتيهن بالواجب، وهذا هو الواجب عليك فقط، نعم.

المقدم: إنما الوضوء أو الطهارة حتى من الحدث الأصغر بالنسبة للقراءة واجبة على كل...
الشيخ: لا، المصحف بس، المصحف خاص، أما القراءة من دون مصحف لا بأس.
المقدم: للمصحف يعني؟
الشيخ: نعم.

المقدم: واجبة؟
الشيخ: نعم، هذا الصواب، هذا الصواب الذي عليه جمهور أهل العلم، أنه لا بد من الطهارة لمس المصحف عند الأئمة الأربعة وغيرهم، نعم.

فتاوى ذات صلة