وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الرجل والمرأة

السؤال: أختكم في الإسلام (أ) من بلاد غامد بالجرشي تسأل مجموعة من الأسئلة تقول في سؤال لها: ما حكم الفتاة إذا رأت بنات جنسها يرتدين الملابس التي تصف أجسادهن هل تنكر عليهن أم ماذا تتصرف؟ 

الجواب: نعم، عليها أن تنكر على من رأته يتعاطى المنكر، مثل غيرها من الرجال والنساء؛ لأن الله يقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71]، فإذا رأت من زميلاتها أو غير زميلاتها ملابس شفافة تبين العورة وجب عليها الإنكار بالكلام الطيب والنصيحة الطيبة، أو رأت منهن تساهلاً في الحجاب أو رأت منهن تساهلاً في الصلاة، أو رأت منهن غير هذا من المنكرات فإنها تنكر عليهن وتدعوهن إلى الخير، هكذا يجب على المؤمن والمؤمنة جميعاً، والناس بخير ما داموا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فإذا ضيعوا هذا الواجب عمتهم العقوبات ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولهذا يقول ﷺ: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه، وهذا فرض على المؤمنين أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، وهكذا المؤمنات لقوله سبحانه وتعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [التوبة:71] الآية، فالواجب على جميع النساء سواء كن طالبات أو مدرسات أو غير ذلك، الواجب عليهن أن يتقين الله وأن يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر كالرجال سواء بسواء. نعم. 
فتاوى ذات صلة