حكم الاستمناء عند الضرورة

السؤال: هكذا يسأل أيضاً ويقول: نحن نعلم أن الاستمناء باليد محرم وجرم عظيم، لكن لو اضطر الإنسان لذلك حسب أمر الطبيب لتحليل أو علاج أو غيره، فهل يجوز له ذلك فعله بنفسه أم يفعله له غيره أفيدونا أفادكم الله؟  

الجواب: العادة السرية وهي الاستمناء باليد محرمة ولا تجوز، وهي داخلة في قوله تعالى: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المؤمنون:7] الله سبحانه قال: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ۝ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:5-6] ثم قال بعد هذا: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المؤمنون:7] فالاستمناء باليد داخل في هذا، وفي ذلك مضار كثيرة بينها أهل الطب، فيجب الحذر من ذلك، وهذا محرم على المرأة والرجل جميعاً هذا الاستمناء، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك من جهة الأطباء ليعرفوا منيه وما فيه من مرض فهذه حاجة عارضة لا بأس يستمني بيده للحاجة، أما أن يعتاد ذلك كما يفعل بعض السفهاء هذا لا يجوز، فالواجب الحذر، أما إذا دعت إلى ذلك حاجة العلاج حاجة طبية إلى العلاج للإشراف على منيه وعلاجه فلا بأس. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة