حكم من اعتمر وترك السعي لشدة الزحام

السؤال: من المستمع يعقوب محمد يعقوب من مكة المكرمة يقول: أنا شاب عمري ثلاثة عشر عاماً، حاولت تأدية العمرة في السابع والعشرين من رمضان في العام الماضي وطفت بالبيت إلا أنني لم أستطع إكمال السعي نظراً لشدة الزحام، فماذا علي جزاكم الله خيراً، إذ أني لم أكمل العمرة ونحن نعيش في مكة؟ 

الجواب: عليك أن تكمل العمرة، عليك أن تلبس الإحرام الإزار والرداء وأن تكمل العمرة، تكمل السعي وتقصر، وليس عليك شيء ما دمت جاهلاً، وإن كنت جامعت فسدت العمرة، جامعت امرأة.. زوجتك مثلاً أو غير ذلك فسدت العمرة بالجماع، وعليك أن تكملها وتقضي بدلها، عليك أن تكملها بالسعي الكامل والتقصير أو الحلق ثم تأتي بعمرة أخرى بدلاً منها من المحل الذي أحرمت بالأولى منه، إن كان أحرمت بها من التنعيم من التنعيم، وإن كان من غير التنعيم من الميقات أحرمت منه بدلاً منها لفسادها، تكملها وتقضيها أيضاً زيادة. نعم وعليك دم أيضاً، إذا كنت جامعت عليك دم شاة ذبيحة تذبح بمكة للفقراء؛ لأن الجماع في العمرة يوجب الدم قبل كمالها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، يذكر أنه عمره ثلاثة عشر عاماً.
الشيخ: نعم الحكم واحد.
المقدم: الحكم واحد سواءً كان شخص مكلفاً أو غير مكلف؟
الشيخ: نعم؛ لأنه أفسد العمرة، نعم، وإذا كان ما أفسدها فقد. لم يتمها فعليه إتمامها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة