هل يشترط لصحة الحج أن يقصده الحاج من بلده؟

السؤال:

المستمع محمد شكري عبداللطيف، مصري من محافظة الشرقية، ومقيم في مكة، حينما بعث الرسالة له جمع من الأسئلة في أحدها يقول:

أنا أتيت إلى المملكة من أجل العمل، وأتيحت لي فرصة أداء فريضة الحج، فهل بذلك أكون قد تميت الركن الخامس للإسلام؛ لأني سمعت كثيرًا من الناس يقولون: لا يصح الحج إلا إذا كان الإنسان ذاهبًا للحج فقط، أفيدونا عن صحة هذا.

جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الحج يجزئك عن فريضة الإسلام، ولو كنت ما قصدته من بلادك، وهذا الذي يقول بعض الناس: أن لا بد أن يأتي الحاج من بلاده لقصد الحج هذا باطل، لا أساس له. 

المقصود وجود الحج، الله يقول سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] ولم يقل: من داره، ولا من بيته، ولا من بلده، فإذا وصل إلى مكة أو جدة أو الطائف للعمل، ثم يسر الله له الحج وحج، فحجه صحيح، ويكفيه عن حجة الإسلام، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة