ما حكم مساحيق التجميل للنساء؟

السؤال:

سؤالها الثالث تقول: ما حكم المساحيق التي يضعها النساء على وجوههن للزينة؟ هل هن يعتبرن من المغيرات لخلق الله بذلك حتى إذا وضعت بقصد الزينة للزوج فقط؟ وهل صحيح أن عطر النساء في صدر الإسلام كان له لون، وليس له رائحة؟

الجواب:

المساحيق فيها تفصيل:
إن كانت يحصل بها جمال والنور، ولكن لا تضر الوجه، ولا تسبب شينًا فيه، فلا بأس بها، ولا حرج، أما إن كانت تسبب شينًا فيه، بقع مثلًا سوداء أو ضررًا في الوجه، فإنها تمنع من أجل الضرر.

وأما الطيب فهو قديمًا وحديثًا قد يكون له لون مع الريح، وقد لا يكون له لون، ويكون له ريح، فإذا تعاطت المرأة الطيب، فالأولى والأفضل بها أن تتحرى الذي ليس له رائحة جيدة قوية، وإلا فالنساء يتعاطين في عهد النبي ﷺ ما له ريح، وله لون، كالمسك، قالت عائشة: "كنا نضمد جباهنا بالمسك مع النبي ﷺ في الإحرام".

فالأولى بها أن تتحرى الشيء الذي ليس له الرائحة القوية؛ لئلا تفتن الرجال، وتبتعد عن المرور على الرجال، أو المخالطة للرجال، مع وجود الطيب الذي له رائحة، وقد يكون له لون، ولكن ليس له رائحة شديدة، مثل بعض الأطياب التي لها لون أصفر، أو نحوه، لكن ليس له الرائحة القوية، هذا نوع من الأطياب، ولا يكون طيب إلا وله رائحة، لكن قد تكون قوية، وقد تكون ضعيفة، لكن إذا تحرت الطيب الذي ليس له رائحة قوية، إذا كان قد تبتلى بالرجال من أحمائها وغير أحمائها، فيكون هذا أولى، وإذا فعلته وكانت مع النساء وفي حقل نساء لا في حقل رجال فلا حرج، نعم.

فتاوى ذات صلة