حكم إسبال الثياب دون قصد الخيلاء

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع السيد إبراهيم الأحمد، يسأل جمعًا من الأسئلة، من بينها سؤال يقول: ما حكم إسبال الملابس لغير الخيلاء؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

حكم الإسبال للخيلاء محرم بلا شك عند جميع العلماء إذا كان للخيلاء، لقول النبي ﷺ: من جر ثوبه خيلاء؛ لم ينظر الله إليه يوم القيامة فهو وعيد عظيم، أما إذا كان لغير الخيلاء، بل للعادة، أو تساهل؛ فهذا فسق عند أهل العلم، منهم من يقول: إنه مكروه، ومنهم من يقول: إنه محرم ووسيلة للخيلاء.

والصواب أنه محرم، وإن لم يقصد الخيلاء؛ لأنه إسراف وتعريض لملابسه للنجاسة، ولأنه وسيلة للخيلاء، والأحاديث عامة، الأحاديث في النهي عن هذا عامة لقوله ﷺ: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار رواه البخاري في الصحيح هذا عام، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب رواه مسلم في الصحيح.

هذا يفيد الحذر من الإسبال مطلقًا، ولو ما قصد الخيلاء؛ فإن هذا وسيلة للخيلاء، ووسيلة لأن يظن به الخيلاء أيضًا، ووسيلة إلى توسيخ ثيابه، وتنجيسها، ثم فيه نوع من الإسراف والتبذير.

فالواجب الحذر من ذلك، وهذا في حق الرجال، أما المرأة فإنها ترخي ثيابها حتى تستر أقدامها؛ لأنها عورة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة