كيفية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة

السؤال: ننتقل إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من حقل باعث الرسالة المستمع أبو أيوب، أبو أيوب يقول: أريد أن أدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن كيف أفعل؟ هل الشرع في إزالة المنكر عندما أراه هل يعتبر من الحكمة، أفيدوني جزاكم الله خيرًا؟

الجواب: الله يقول سبحانه في كتابه الكريم: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]، الحكمة: العلم، قال الله قال رسوله ووضعها في المحل المناسب، هذه الحكمة أن تكلم بالحق في الوقت المناسب والمحل المناسب، تؤدي هذه الأوامر بالعبارات الحسنة والألفاظ اللينة التي ليس فيها عنف، هذه الموعظة الحسنة قال الله قال رسوله، يا عبد الله؛ هذا لا يجوز، اتق الله، يرحمك الله، هذا يجب عليك هذا يجب تركه، بعبارات لينة، مع بيان الأدلة قال الله كذا، قال الرسول كذا عليه الصلاة والسلام، هكذا تكون الحكمة والموعظة الحسنة، بالكلام الواضح من كلام الله وكلام رسوله مع الرفق وعدم العنف والشدة أو السب أو نحو ذلك، بل يكون كلام واضح لين، ليس فيه عنف ولكن فيه الرفق والكلام الطيب، والجدال بالتي هي أحسن عند المجادلة، إذا جادل من فعل المنكر تجادله بالتي هي أحسن إلا من ظلم؛ لقوله تعالى: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[العنكبوت:46]، من ظلم يستحق الجدال بمثل عمله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم. 
فتاوى ذات صلة