معنى قوله تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ ...)

السؤال: أخيراً يسأل ويقول: يقول الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] ويقول تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه [الزلزلة:8] اجمعوا لنا بين هاتين الآيتين الكريمتين جزاكم الله خيراً؟

الجواب: الآية الأولى عامة تعم الكفار والمسلمين، وأن العبد إذا تجنب ما هو من كبائر الذنوب كالشرك بالله والزنا والسرقة وشرب الخمر وأشباه ذلك من المعاصي الكبيرة، كالعقوق للوالدين أو أحدهما وأكل الربا ونحو ذلك، فإن الله يكفر عنه السيئات الصغائر التي ليس فيها وعيد، باجتنابه الكبائر يكفر الله له الصغائر.
فالمسلم تكفر عنه الصغائر باجتنابه الكبائر، والكافر إذا أسلم وترك الشرك واستقام على الدين كفر الله عنه الصغائر باجتنابه الكبائر.
وأما الآية الكريمة فليس بينها وبين الآية مخالفة وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه [الزلزلة:8] يعني: يره إن لم يكفر فإذا كان تجنب الكبائر كفرت عنه الصغائر، وقد يراه.......
بسبب اجتنابه الكبائر، وهكذا النصوص كلها الجمع بينها هكذا، يقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس ......
وأخبر النبي ﷺ أنه قال: من توضأ نحو وضوئي هذا ........ ...
....... الصغائر إلا بالتوبة، فإذا تجنب العبد الكبائر أو تاب إلى الله منها توبة صادقة غفر الله له الصغائر فضلاً منه وإحساناً جل وعلا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة