فضيلة ساعة الجمعة ووقت التماسها

السؤال:

هذا سائل للبرنامج من الكويت (أ. ف) يقول سماحة الشيخ حفظكم الله: قرأت في كتاب العبارات التالية وأريد من سماحتكم بيان صحة ذلك.

العبارة: واختلف في هذه الساعة -يعني: ساعة الاستجابة في يوم الجمعة - ففي أفراد مسلم من حديث أبي موسى: أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تنقضي الصلاة .

وفي حديث آخر: هي ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تقضى الصلاة، وفي حديث جابر: بأنها في آخر ساعة بعد العصر، وفي حديث أنس قال: التمسوها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس .

وقال أبو بكر الأثرم: لا تخلو هذه الأحاديث من وجهين:

إما أن يكون بعضها أصح من بعض.

وإما أن تكون هذه الساعة تنتقل في الأوقات، كتنقل ليلة القدر في ليالي العشر.

هل صحيح يا سماحة الشيخ أن هذه الساعة تنتقل في الأوقات؟ وكذلك ليلة القدر تنتقل في ليالي العشر؟

الجواب:

نعم، ليلة القدر تتنقل في الليالي العشر من الحادية والعشرين إلى الثلاثين، ترجى في الليالي كلها، لكنها في الأوتار آكد، وهكذا ساعة الجمعة ترجى فيما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وبعد العصر إلى غروب الشمس، كلها مظنة لهذه الساعة كما جاءت بها الأحاديث، فيستحب للمؤمن أن يتحراها في هذه الأوقات، يدعو في هذه الأوقات: بين جلوس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة: في سجوده، وبين الخطبتين، وقبل الدخول في الصلاة، يدعو بما تيسر من الدعوات الطيبة، وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم.

وهكذا بعد العصر: يجلس في مصلاه ينتظر الصلاة؛ لأن من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة، فإذا جلس في مصلاه ينتظر صلاة المغرب، ودعا ربه آخر نهار الجمعة؛ ترجى له الإجابة. نعم.

فتاوى ذات صلة