وجوب توبة من أسرف على نفسه بالمعاصي

السؤال:

رسالة مطولة من المستمع حنوف من محافظة المنوفية في جمهورية مصر العربية يقول: إنني في سن العشرين، وقد ارتكبت كثيرًا من المعاصي، هل يغفر لي ما فعلت إذا تبت إلى الله، ولم أعد لعملها مرةً أخرى؟ 

الجواب:

نعم من تاب؛ تاب الله عليه، إذا تبت إلى الله توبةً صادقة مشتملة على الندم، على الماضي، والإقلاع من الذنب، والعزم ألا تعود فيه؛ تاب الله عليك، وإن كان عندك حق لأحد تعطيه حقه، إذا كان عندك مظلمة في مال، أو في دم؛ تعطي صاحب الحق حقه، هذا من تمام التوبة؛ لأن الله سبحانه يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِِ  يعني: لا تيئسوا إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين، متى تابوا؛ غفر الله لهم حتى الشرك الذي هو أعظم الذنوب، من تاب، وأسلم؛ تاب الله عليه، .

فعليك بحسن الظن بالله، ولا تقنط، واستقم على التوبة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

الشيخ: نعم. 

فتاوى ذات صلة