كيفية علاج الوساوس في الوضوء

السؤال:

إحدى الأخوات تسأل سماحتكم فتقول: أنا فتاة أعاني من الوسواس، حيث أنني لا أصلي بعض الصلوات في أوقاتها دائمًا هكذا، حيث أنني أمكث في الوضوء من الأذان وحتى آخر وقت الصلاة، وأحيانًا خارج وقتها؛ لأنني لا أتأكد من وصول الماء إلى كل جزء من أعضاء الوضوء، فأظل أدلك العضو حتى أتأكد تمامًا من إسباغه، ولكنني أريد أن أكون مثل الناس، حتى لا أستغرق هذه المدة الطويلة التي تزعجني، وتزعج أهلي كثيرًا، فوجهوني، جزاكم الله خيرًا.  

الجواب:

هذا العمل منكر، لا يجوز لك، هذا من تزيين الشيطان، الشيطان عدو، يأتي الناس من جهة الدين، حتى يزين لهم الوسوسة، والشدة، والمبالغة التي ما شرعها الله.

فالواجب عليك أن تتوضئي كما توضأ النبي ﷺ والصحابة، ويكفيك، هذا مدة يسيرة، خمس دقائق، أو عشر دقائق تكفي، تتمضمضين، إذا كان هناك بول أو غائط تستنجين في لحظات قليلة بعد الفراغ من البول، أو الغائط، تغسلين محل الأذى بالماء حتى يعود إلى حاله الأولى، ويكفي، أو بالاستجمار بالمناديل، ونحوها، ثلاث مرات أو أكثر حتى يزول محل الأذى، حتى يزول الأذى بالكلية، ثم تتمضمضين وتستنشقين ثلاث مرات بثلاث غرفات، ويكفي مرة، ثم تغسلين وجهك ثلاث مرات، ويكفي مرة، أو مرتان، ثم تغسلين ذراعيك ثلاث مرات، ويكفي مرة، أو مرتان مع المرفقين، ويكفي ولو ما دلكتي، مرور الماء عليهما يكفي -على الذراعين- ثم تمسحين رأسك وأذنيك مرة واحدة، ثم تغسلي رجليك كل رجل مرة، أو مرتين، والأكمل ثلاث مع الكعبين، ويكفي لهذا خمس دقائق، أو ست دقائق، أو عشر دقائق.

أما الجلوس للدلك، والتكرار، وهل أسبغت؟! أو ما أسبغت؟ هذا من الشيطان، كل هذا منكر، فالواجب عليك التوبة إلى الله، والحذر من هذا العمل السيئ، وأن تعملي ما شرعه الله من الوضوء، السمح الميسر في دقائق قليلة، نسأل الله لك العافية والهداية.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة