ما يلزم من أخذ مالاً من أخيه دون علمه؟

السؤال:

من المستمع (م. س) رسالة يقول فيها: قبل حوالي خمس سنوات، وعمري آنذاك ستة عشر عامًا، أخذت من أخي مبلغًا من المال، ومقداره ألفان ومائتا ريال -تقريبًا- دون علم منه، وأنا الآن تبت إلى الله تعالى، والتزمت، فماذا يجب علي الآن يا سماحة الشيخ؟ علمًا بأن علي مبالغ من الديون، وأخي صاحب مال وغني. 

الجواب:

عليك أن تخبره، وأن تطلب منه السماح، فإذا سمح؛ فالحمد لله، وإلا فعليك أن تؤدي إليه إذا استطعت، قال الله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة:280] وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] فعليك التوبة إلى الله، والندم، والعزم أن توفيه، وأن ترد عليه ماله، إلا إذا سمح، وأسقطه عنك؛ فجزاه الله خيرًا، والظن فيه أنه يسامحك مادام بخير، الحمد لله، الظن فيه أنه يسامحك، فاطلب منه السماح، وتب إلى الله من عملك، وأبشر بالخير، فإن أبى فعليك الوفاء بعد القدرة. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة