نصيحة لمن تتمنى الموت بسبب ما تعانيه من أهلها

السؤال:

تقول السائلة: أنا دائمة التفكير بالموت، والموت يلازمني في كثير من الأوقات، وتمنيت لو تتحقق هذه الرغبة؛ بسبب ما أعانيه من قهر من أهلي والأجواء من حولي، فبماذا تنصحونني؟ يا سماحة الشيخ.

الجواب:

نوصيك بالصبر وسؤال الله العافية، سؤال الله العافية من كل شر، تسألي الله العافية من كل شر مع الصبر، والمؤمن على خير عظيم.

يقول الله جل وعلا: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157].

فالصبر هو الطريق السليم، فالله يقول جل وعلا: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10]، فعليك الصبر والاحتساب، وفي الحديث: ما من عبد يصاب بمصيبة؛ فيقول: اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرًا منها.

فإذا سلط عليك أحد أقاربك: أب أو أم أو غيرهما؛ فاصبري واحتسبي، وعالجي الأمور بالحكمة، عالجيها بما يستطاع من الدفع عن نفسك بما أباح الله، وما عجزت عنه فاسألي الله العافية، واسألي الله الهداية لهم، واصبري واحتسبي، ولا تطلبي الموت، ولا تسألي الموت. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة