الحكم على من يدعي علم الغيب

السؤال:

أختنا تسأل وتقول: إن في قريتنا رجل يدعي علم الغيب، وأنه يضر وينفع، ويشفي المريض، والناس يذهبون إليه، ويسألونه حوائجهم، وهو يقول لهم: إنكم نذرتم للصالحين مثلًا للـحسين أو علي أو العباس؛ فيجب عليكم الوفاء بهذا النذر، فإن لم تفعلوا سينزل بكم عقاب شديد، وهم يفعلون ما يقوله بدون تردد، ويخشونه كثيرًا.

ويدعي النذر لغير وجه الله، ويقول: أنا متكئ على العباس، وهو الذي يصيح في رأسي ويخبرني بالحقيقة؛ لأني رجل صالح، وهم عندما يسمعون هذا الكلام، يرتعدون خوفًا منه، ويتضرعون منه خوفًا من أن يصيبهم غضبه. 

أفتونا ووجهونا، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا الذي يدعي علم الغيب، ويزعم أن العباس ينذر في رأسه، ويعلمه بكل شيء، ويرى النذر للحسين أو لـعلي أو لغيرهم من الموتى يتقرب إليهم، هذا ضال مضل، وكافر، ولا ينبغي الالتفات إليه، ولا التعلق به، ولا الخوف منه، بل هو مدجل مشوش مشعوذ، لا خير فيه، يأتي بهذه الألفاظ للترويج وتخويف العامة؛ وليأكل من أموالهم، ويلعب عليهم في هذه الأشياء، فهذا الرجل يجب أن يرفع أمره إلى الجهة المسئولة إذا كان في البلد جهة مسئولة عن مثل هذا؛ حتى يردع عن عمله السيئ، وحتى يحاسب على عمله السيئ، وحتى يستتاب، فإن تاب وإلا قتل كافرًا.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة