حقيقة الشعور بالألم بعد التوبة

السؤال:

أخونا من الناس الذين ندموا أشد الندم على خطايا ارتكبوها، يفند الواقع سماحة الشيخ بعض الخطايا التي وقع فيها، ويشكو الآن من تأنيب ضميره له، ويرجو من سماحتكم التوجيه؟

الجواب:

هذه من نعم الله عليك كونك تشعر بالألم والندم على ما سبق منك من المعاصي هذه من نعم الله عليك، فعليك أن تلزم التوبة الصحيحة النصوح: بالندم على ما مضى منك، والعزم الصادق أن لا تعود في ذلك، مع الاستكثار من العمل الصالح، وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة، كما قال الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].

وقال لما ذكر الشرك والقتل والزنا في سورة الفرقان قال بعد ذلك: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:70].

فأنت -يا أخي- إذا أتبعت التوبة العمل الصالح وصدقت في التوبة ولزمتها فأنت على خير عظيم، ويرجى لك أن يبدل الله سيئاتك حسنات كما وعد وهو الصادق في وعده جل وعلا، والله أعلم. نعم.

فتاوى ذات صلة