نصيحة لمن يلعب بالورق

السؤال:

ننتقل بعد هذا إلى رسائل أخرى من السادة المستمعين، هذه رسالة من الجمهورية العربية السورية، بعث بها أحد الإخوة من هناك، يقول: ما رأي سماحتكم فيمن يلعب الورق؟ هل يؤثر ذلك على عبادته، علمًا بأنه لا يترك الصلاة، ولا يتخذها وسيلة للتأخر عن العبادة، بل هي للاستجمام كما يقول؟ 

الجواب:

الحمد لله الذي لم تعقه عن الصلاة، ولا عما أوجب الله، ولكن الواجب عليه تركها؛ لأنها من آلات الملاهي، فالواجب تركها، والاعتياض عنها بشيء مما ينفع، من قراءة القرآن، قراءة الأحاديث المذاكرة مع إخوانه فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم، العمل الذي لا حرج فيه، من المسابقة على الأقدام، من التحدث فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم.

أما لعب الورق، وغير ذلك من آلات الملاهي؛ الواجب تركها، والصلاة صحيحة، لا تؤثر فيها هذه اللعبة، لكن المعاصي تنقص الإيمان، كل المعاصي تنقص الإيمان، وتنقص فضل الصلاة وثوابها، وتنقص الأعمال الأخرى، عند أهل السنة والجماعة الإيمان يزداد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، وقد دلت الأدلة الشرعية على ذلك.

فإذا أطاع ربه، واستقام على دينه؛ زاد إيمانه، وكمل إيمانه، وإذا تعاطى بعض المعاصي من غيبة، أو نميمة، أو تعاطيه بعض الملاهي، أو غير هذا من المعاصي؛ صار نقصًا في الإيمان، كل معصية تنقص الإيمان، وتضعف الإيمان. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة