حكم صلاة العيدين جماعة بعد جماعة لضيق المسجد

السؤال:

في صلاة العيدين نخرج للمصلى ذكورًا وإناثًا، ولكن في حالة المطر نصلي في المسجد؛ لأن مصلى العيد مكشوف، وهذا المسجد الذي نصلي فيه صغير الحجم بحيث لا يتسع للمصلين، فنقوم بالصلاة عدة مرات جماعةً بعد جماعة، وفي آخر الجماعة يقوم الإمام بإلقاء خطبة العيد، فهل هذه الصلاة صحيحة أم لا؟ نرجو الإفادة جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

لا حرج في الصلاة في المسجد، لكن إذا تيسر في الصحراء فهو الأفضل، صلوا السنة في الصحراء إذا لم يكن هناك مانع من مطر، فإن الصلاة في الصحراء هي السنة صلاة العيد والاستسقاء، فإذا منع مانع من جهة المطر صلوا في المساجد ولا حرج في ذلك، حتى ولو كان ما هناك مانع لا بأس في المسجد، لكن الأفضل أن تكون صلاة العيد وصلاة الاستسقاء في الصحراء.

وإذا كان هناك مانع فلا حرج في صلاتها في المساجد، والسنة أن تكون صلاةً واحدة، يصلي بالناس صلاةً واحدة، ويخطب بالناس، ومن فاتته الصلاة صلى في بيته، أو في المسجد بعد الناس ركعتين والحمد لله ويكفيه ذلك، ولا حاجة إلى إعادة الصلاة بالناس، بل يصلي بالناس المجتمعين، يصلي بهم، ويخطب بهم، ثم بعد ذلك إذا خرجوا كل من جاء صلى، صلى جماعة، أو وحده الحمد لله، أو صلاها في بيته إذا ما أدرك الناس، وفي إمكانهم أن يلتمسوا مسجدًا أوسع حتى يصلوا جميعًا، في إمكانهم أن يلتمسوا مسجدًا، ولو كان غير مجاور، ولو كان بعيدًا بعض البعد حتى يصلوا جميعًا، أما أن يصلي جماعة بعد جماعة فهذا لا نعلم له أصلًا لا في الجمعة ولا في العيد، بل يصلي الإمام بالحاضرين في الجمعة والأعياد يصلي بهم، ومن فاتته صلى وحده، في الجمعة يصلي ظهرًا، وفي العيد يصلي ركعتين، والحمد لله، كما يصلي مع الإمام ويكفيه ... والحمد لله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة