نصيحة لابن يجتهد في بر والدته، وهي غير راضية عنه

السؤال:

من جنوب سيناء في جمهورية مصر العربية المستمع: عبدي حسين زيدان بعث برسالة يقول فيها: أعمل بمدينة تبعد عن مسقط رأس بحوالي ثمانمائة كيلو مترًا، وقد قمت بنقل زوجتي وأولادي إلى مقر عملي، ولي أم تسكن بمسكنها الخاص، وأعطيتها مفتاح سكني بنفس القرية، لكنها رفضت، وأرسلت لها مبلغًا من المال لتنفق منه، ولكنها رفضت أيضًا علمًا بأن لي أخوين يسكنان في نفس القرية، فهل علي إثم في هذا؟ وهل رفض والدتي أية مساعدة مني يجعلني عاقًا، أنا في حيرة من أمري أرجو الإفادة أفادكم الله. 

الجواب:

لا حرج عليك في ذلك -إن شاء الله- فقد أحسنت، وأديت ما عليك من البر، وعلى أخويك أيضًا نصيبهما من البر، والله يقول -جل وعلا-: وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ [الممتحنة:12] ويقول النبي ﷺ: إنما الطاعة في المعروف وليس من المعروف أن تحجر عليك السفر لمصالحك، وما فيه نفعك، وأنت قد أديت ما يجب عليك من النفقة إذا كانت في حاجة إليها، مع أن أخويك قد يقومان باللازم.

فالحاصل أن عليك أن تلاحظ حاجتها، وإذا قمت باللازم فأنت معذور والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة