ما يجب على المسافر إذا جمع العصر مع الجمعة؟

السؤال:

السائل يقول: ذهبنا إلى مكة لأداء العمرة، وكنا عازمين -إن شاء الله- بعد صلاة الجمعة أن نسافر إلى بلدنا، فأشار علينا أحد الإخوة أن نصلي العصر قصرًا بعد صلاة الجمعة مباشرة، حيث إننا مسافرين، مع أننا لم نجلس في مكة سوى ثلاثة أيام، فهل فعلنا هذا صحيح؟ وإذا كان غير ذلك ماذا يجب علينا أن نعمل؟ 

الجواب:

جمع العصر إلى الجمعة لا نعلم له أصلًا، لم يفعله النبي ﷺ ولا أصحابه، وقد نص العلماء على أنه لا يجوز، فالواجب قضاؤه، الذي فعل ذلك أن يقضي العصر الذي جمعها مع الجمعة الواجب عليه القضاء، إذا نبه قبل العصر يقضيها بعد العصر، وإذا نبه بعد ذلك يقضيها؛ لأنه جمعها في غير وقتها يعني قدمها على وقتها، ولا نعلم لهذا أصلًا، قال بعض الشافعية، وبعض الناس: إنه لا بأس، لكن لا دليل على ذلك، والصواب أن العصر لا تجمع مع الجمعة، وأن من جمعها مع الجمعة؛ فعليه الإعادة.

المقدم: حتى لو مضى بعد أيام؟

الشيخ: إذا علم، متى علم قضاها.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة