مشروعية الترخص برخص السفر لمن سافر ثمانين كيلو متر

السؤال:

من سعد محمد التميمي ضواحي الرياض وردت هذه الرسالة، يقول فيها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو عرض رسالتي هذه على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وفقه الله وأمد في عمره وبارك فيه، يقول: لي مزرعة تبعد عن الرياض ثمانين كيلو متر وكنت أذهب إليها مع محارمي وأولادي وأقصر الصلاة بينها وبين الرياض وأجمع، وإذا كنت فيها أقصر الصلاة، إلا أنه من مدة يسيرة جاءني زوار ورأوني أقصر في مزرعتي فقالوا: إنها مزرعتك و لا يجوز لك أن تقصر فيها؟

الجواب:

لا ريب أن هذا سفر، وأنه إذا ذهب إليها له أن يقصر وله أن يجمع في الطريق هو ومحارمه.

أما إذا نزل بها فإن كانت إقامته يومين أو ثلاثة أو أربعة فله القصر والجمع فإن كانت الإقامة أكثر من أربعة أيام فهي مسألة خلاف مشهور بين العلماء والأحوط له أن لا يقصر ولا يجمع، إذا كانت نيته الإقامة أكثر من أربعة أيام فإنه يتم أربعاً ولا يجمع، هذا هو الأحوط له وللخروج من الخلاف.

أما إذا كانت إقامته في المزرعة أربعة أيام فأقل فإنه يقصر ويجمع إذا شاء ولا حرج عليه، والقصر هو الأفضل، وهكذا في الطريق قبل أن يصل إليها، إذا صلى في الطريق قصر، صلى ثنتين وإن أحب أن يجمع بين الظهر والعصر في الطريق أو بين المغرب والعشاء فلا بأس، بلا شك ولا ريب كما دلت عليه السنة عن رسول الله ﷺ.

المقدم: بس يا سماحة الشيخ المزرعة له؟

الشيخ: ولو كانت له، ما هي وطن، هذه للفرجة والنزهة، يذهب إليها للنزهة، لن يستوطن بها ولن يجلس بها.

فتاوى ذات صلة