حكم الصلاة خلف إمام يحث على التبرك بالصالحين

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع صادف بن يؤيا هكذا كتبه اسمه من جيبوتي، بعث برسالة ضمنها مجموعة من الأسئلة، من بينها سؤال يقول: كنا نصلي في مسجد، فإذا بإمامه يأمر الناس بفعل ما حرم الله في كتابه، أو على لسان رسوله ﷺ فمثلًا في خطبة الجمعة أمرنا بأن نتبرك بقبور الصالحين، سواء كانوا أمواتًا، أم أحياء كما أمرنا في حالة السؤال أن نقول: بجاه فلان، هل يجوز أن نصلي خلف هذا الإمام، أم لا؟ ورسالتك جاءت في آخر البرنامج يا أخ صادف نرجو لك التوفيق.  

الجواب:

لا يجوز الصلاة خلف هذا الذي يأمر بالتبرك بالصالحين بقبورهم، هذا جاهل بالحكم الشرعي، وجاهل بالتوحيد، أما كلمة (بجاه) هذه كلمة بدعة، لا تكون كفرًا، بدعة بجاه فلان، أو بحق فلان، لا تجوز لأن الرسول ﷺ لم يفعل ذلك، ولا أصحابه، وليس من التوسل الشرعي، بل الواجب ترك ذلك، فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه بجاه محمد، أو بجاه فلان، أو بجاه الأولياء، أو بحق الأنبياء؛ لأن هذا لم يشرع، ولم يرد في أدعية النبي ﷺ ولا أدعية الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- أما كونه يأمر بالتبرك بقبور الصالحين، فهذا كلام مجمل، التبرك بقبور الصالحين يقتضي أنه يسألهم، أو يتبرك بترابهم، أو يتبرك بسؤالهم، أو الاستغاثة بهم، أو طلب ... هذا كلام شديد خطي، مثل هذا يدل على جهله، فينبغي أن يعزل، ولا يكون إمامًا، ينبغي أن يسعى لدى المسؤولين في إبدالهم بغيره، ولا يصلى خلفه إلا إذا علم وبين له الحق، وتاب من ذلك، فلا حرج -إن شاء الله- إذا استقام وتاب، فالتوبة تجب ما قبلها، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة