حكم الصلاة خلف حليق اللحية أو المدخن، وأيهما أولى؟

السؤال: أيهما الصحيح أن أصلي خلف إمام يحلق لحيته أم خلف إمام يشرب الدخان ولماذا، أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب: إذا تيسر لك أن لا تصلي خلف هذا ولا خلف هذا فهو أولى لا تصل خلف المدخن ولا خلف الحليق، إذا تيسر لك إمام آخر في مسجد آخر لأن هذا أسلم لصلاتك وأسلم لدينك، ولكن الحليق إثمه أظهر لأنها معصية ظاهرة والمدخن قد تختفي معصيته قد يكون هناك أسباب تخفيها من التنظف والتطيب حتى لا يظهر عليه ريح الدخان، أما اللحية فهي معصية ظاهرة ومجاهرة بما حرم الله عز وجل فإثمه أكثر وأكبر وشره أعظم وإن كان كلاهما محرماً هذا وهذا؛ التدخين محرم وفيه مضار كثيرة ولكن صاحبه قد يختفي به، أما حلق اللحية فلا حيلة في الاختفاء فيها لأنها معصية ظاهرة وتشبه بالمشركين وبالنساء فيجب الحذر من هذا ومن هذا جميعاً.
والواجب على المسئولين عن المساجد أن لا يولوا من كان بهذه الصفة وأن يختاروا للإمامة أهل الاستقامة الذين لا يتظاهرون بالمعصية وذلك بإعفاء اللحية وبالبعد عن التدخين وهكذا غير هذا من المعاصي الظاهرة. نعم.
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. نعم.
المقدم: الواقع الإمام -الشيخ عبد العزيز - كثيراً ما تنصحون بأن يكون الإمام على ما هو كذا وكذا من الصفات وكثير من إخواننا أصبحوا يشتكون من هذا الموضوع فيقولون: أصبح يؤمنا أناس كانوا معروفين بأنهم من القبوريين وآخرون يشكون من أئمة يعرفون أنهم من فرقة كذا وكذا من تلك الفرق التي اختلفت في الأسماء والصفات كـالأشاعرة مثلاً وهلم جراً، يشرحون كثيراً من هذه الأمور كلمة حول هذا لو تكرمتم سماحة الشيخ؟
الشيخ: الواجب على وزارة الحج والأوقاف والمسئولين فيها أن يخافوا الله عز وجل وأن يحذروا التساهل في هذا الأمر وأن يبذلوا قصارى جهدهم في اختيار الأئمة وأن لا يولى إلا المعروف بالعقيدة الصحيحة السلفية وأن لا يولى إلا من هو بالمظهر الشرعي قد أعفى لحيته وترك الإسبال حتى يكونوا أبرءوا الذمة هذا هو الواجب عليهم الواجب على ولاة الأمور ومنهم وزارة الحج والأوقاف والمسئولون فيها الواجب عليهم أن يتحروا في الأئمة وهكذا المؤذنون ولكن الإمام أعظم فيجب عليهم أن يتحروا في أن لا يولوا إلا من هو صالح للإمامة في عقيدته وفي مظهره الشرعي والعقيدة أهم وأعظم فالواجب على المسئولين في الأوقاف أن يعنوا بهذا الأمر وأن يتقوا الله وأن يتعاونوا مع المحاكم ومع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ومع الهيئة ومع كل من يظنون فيه الخير أن يختار لهم الإمام وأن يعينهم وأن يدلهم ويرشدهم على الأئمة؛ والواجب على أهل العلم أن يستجيبوا الواجب على أهل العلم من المدرسين والقضاة أن يستجيبوا للإمامة حتى يسدوا هذا الفراغ العظيم الذي أحوج الأوقاف إلى أن تستورد من لا يرضى في دينه ولا في خلقه، الواجب على القضاة وعلى العلماء أن يشاركوا في الإمامة وأن يحتسبوا الأجر وأن يصبروا حتى يسدوا فراغاً عظيماً في هذه المسألة.
وهنا عزم من الدولة بإيجاد معاهد للأئمة والخطباء وهذا متى تحقق إن شاء الله سد هذه الثغرة وسد هذا الفراغ وقد تمت الموافقة على افتتاح معهد للأئمة والخطباء في الرياض ونرجو أن يفتتح مثله في المدينة ومكة وهكذا في المدن الأخرى كالقصيم والحايل وأبها ونحو ذلك حتى يسد هذا الفراغ الضرورة داعية إلى هذا الأمر فنسأل الله أن يوفق الدولة للبدار بهذا الأمر وهذا المعهد سيكون من طريق جامعة الإمام محمد بن سعود وهي أهل لهذا الأمر.
فنسأل الله أن يسهل افتتاحه في هذا العام وقد تمت ..... ..... فيما بلغني ولم يبق إلا شيء يسير ..... نرجو أن يتم في هذه الأيام حتى يفتح إن شاء الله هذه الأيام ثم يفتح بعده إن شاء معاهد أخرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرهما من المدن التي ينبغي أن يفتح فيها هذا المعهد، والحاجة ماسة بل الضرورة ماسة إلى هذا الأمر وهذا لا يعفي العلماء من المدرسين وغيرهم ولا يعفي القضاة من الاستجابة بل عليهم فيما أعتقد أن يستجيبوا وأن يؤموا في المساجد المحتاجة وأن يحتسبوا الأجر حتى يوجد من يقوم مقامهم ويسد عنهم هذا الفراغ.
نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
المقدم: الواقع هذه بشارة -سماحة الشيخ- وإذا تكرمتم أرجو من سماحة الشيخ المتابعة أيضاً حول هذا الموضوع لعل الله سبحانه وتعالى أن يحقق على أيديكم هذا الأمل الكبير الذي ينتظره المسلمون.
الشيخ: إن شاء الله أنا متابع لهذا ونسأل الله أن يحقق ذلك في هذا العام وفيما بعده.
فتاوى ذات صلة