موضع المأمومين من الإمام إذا كانوا غير بالغين

السؤال: نضع هذا الموضوع جانباً الآن وننتقل إلى رسالة أخرى من رسائل الإخوة المستمعين هو المستمع (ف. ل. ر) من المنطقة الوسطى في المملكة، أخونا عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت وفي هذه الحلقة يسأل ويقول: إذا فاتتني صلاة الجماعة وأنا رجل بالغ فأردت أن أصلي فأتى أولاد في سن العاشرة والثانية عشرة والثالث عشرة والرابع عشرة والخامس عشرة، أي: من عشر إلى خمس عشرة سنة، فهل أتقدمهم أم يكون الجميع في صف واحد معي على اليمين، فقد قال أحد الرجال: إنه لا يتقدم إذا كان كل من معك في هذا العمر أو أقل؛ لأنهم لا يضبطون صلاتهم، أفتوني جزاكم الله خيراً؟

الجواب: إذا كان الواقع ما ذكره السائل فإنه يتقدم بهم، ويصلي بهم ويكونون خلفه صفاً أو أكثر، إذا كانوا أبناء سبع فأكثر، من سبع فأكثر، لقوله ﷺ: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع فابن السبع مأمور بالصلاة ومميز، فإذا كانوا أبناء سبع فأكثر وهم اثنان فأكثر فإنهم يصفون خلف الإمام، وقد صلى النبي ﷺ بـأنس واليتيم فصارا خلفه عليه الصلاة والسلام.
أما إذا كان الصبي واحداً فقط فإنه يصلي عن يمين الإمام، كالرجل الكبير يصلي عن يمينه، كما صلى ابن عباس عن يمين الإمام.. عن يمين النبي ﷺ في صلاة الليل، وكما صلى أنس عن يمينه لما زار ﷺ جدة أنس ، فالمقصود أنه إذا كان واحداً ولو كبيراً يكون عن يمين الإمام، أما إذا كان المأمومون اثنين فأكثر ولو لم يبلغوا الحلم فإنهم يصفون خلف الإمام إذا كانوا من أهل الصلاة، وهم أبناء سبع فأكثر. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة