حكم مصلى النساء المحاذي للرجال مع وجود جدار فاصل

السؤال: أيضاً يقول: في حضرموت عندنا توجد مساجد للنساء ملاصقة تماماً لمساجد الرجال، حيث تصلي فيها النساء الفرائض - وقد رسم في الورقة جزاه الله خير رسماً يوضح المسجدين- والسؤال هو: هل للنساء مساجد؟
الشيخ: يعني: في مؤخر المسجد .......... ؟
المقدم: إيه نعم، وضع لا، على يسار المسجد، رسمه على يسار المسجد محاذ للمحراب، أو يقصر عن المحراب شيئاً بسيطاً، ويقول: أيضاً يوجد باب يفصل مسجد النساء عن مسجد الرجال، وحينما تقوم الصلاة يفتح الباب وتصلي النساء مع الرجال، الباب الذي بين المسجد وبين مسجد النساء، يفتح الباب وتصلي النساء مع الرجال في مسجدهن علماً بأنهن لسن خلف الرجال بل موازين تماماً مثل اللون الأحمر في الرسم ووضع لون أحمر داخلاً في المسجد اللي هو مسجد الرجال وخارج مسجد النساء، يعني: موازنات للرجال وخلف الإمام.
الشيخ: صفوف الرجال؟
المقدم: إيه نعم.
الشيخ: موازنات لصفوف الرجال؟
المقدم: نعم ولكنه خلف الإمام.

الجواب: إيه، لا نعلم لهذا أصل أنه يوجد لهن مساجد، وإنما المعروف أنهن يصلين خلف الرجال في مؤخر المسجد، هذا هو الأولى أن يكن في مؤخر المسجد خلف الرجال هذه السنة، أن يكن خلف الرجال في مؤخر المسجد، لكن هؤلاء إذا جعلوا عن يمين الرجال أو عن شمال الرجال فلا بأس يصح؛ لأنهم ليسوا مخالطين للرجال فيصح أن يكونوا معهم في هذا، إذا كانت صفوفهن تواري صفوف الرجال من جهة اليمين أو الشمال فإن الصلاة صحيحة حينئذٍ، صلاتهم صحيحة ولا حرج في ذلك.
لكن الأفضل والأولى أن تكون مصلياتهم خلف الرجال في مؤخر المساجد وأن يكون بينهم وبين الرجال شيئاً من الستر أن يكون حسناً حتى يتمكن من الصلاة من غير تعب ولا مشقة، إذا كان بينهن وبين الرجال ستور، لكنه لا يمنع من رؤيتهن المأمومين ولا يمنع من سماع صوت الإمام، هذا هو الأفضل، لكن وجودهن عن يمين الصفوف أو عن شمال الصفوف مثلما ذكر هنا لا حرج فيه إن شاء الله، نعم؛ لأنهن يستفدن من صلاة الإمام ومن الخطبة ومما قد يقع من المواعظ هذا كله لا بأس به، والنبي عليه السلام قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله لكن عليهن أن يخرجن في غير تبرج ولا طيب ولا تكشف حتى لا يفتن الرجال. نعم.
فتاوى ذات صلة