حكم الصلاة خلف من يحلق لحيته ويطوف بالقبور

السؤال:

هل تجوز الصلاة خلف من يحلق لحيته، ويضرب بالدف عند قبور الأولياء، ويطوف حولهم، ويدعو الناس لهذا العمل؟ وهل صلاة من صلى خلفه صحيحة أم لا؟

أفيدونا، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا فيه تفصيل:

العاصي لا بأس الصلاة صحيحة خلفه الذي يحلق لحيته، ولكنه مسلم ما يدعو القبور، ولا يستغيث بالقبور مسلم معروف، لكنه يحلق لحيته، أو يسبل ثيابه، أو يطول شواربه، هذا صلاته صحيحة؛ لأن هذه معصية.

والصواب: أن الصلاة خلف العاصي تصح، وقد صلى بعض الصحابة خلف الأمراء المجرمين كـالحجاج كان يصلي ابن عمر خلفه، وهو من أشد الناس فسقًا قتال سفاكًا للدماء.

المقصود: الصلاة خلف الفاسق صحيحة، والذي يحلق لحيته من جملة الفاسقين، إذا أصر على أنه يعلم أن الله حرم هذا عليه، وهو يعلم ذلك، ويتساهل يكون فسق، كذلك الذي يسبل ثيابه، وهو يعلم قد أخبره العلماء أن هذا ما يجوز، ثم أسبل ثيابه، ولم يبال يكون فاسقًا، ويصلي خلفه، الصلاة خلفه صحيحة.

لكن ما ينبغي أن يتخذ إمامًا، ينبغي إنه يزال عن الإمامة إذا أصر على هذا ينبغي لولاة الأمور أن يزيلوه عن الإمامة، لكن الصلاة صحيحة.

أما الذي يدف على القبور، يدعو القبور، يدعو الأموات، يطوف بالأموات هذا لا، هذا إذا كان يدعو الأموات، ويطوف بالقبور، هذا مشرك ما يصلى خلفه إذا كان يطوف، يتقرب إليهم بالطواف، أو يدعوهم من دون الله، أو يستغيث بهم، أو ينذر لهم، ويذبح لهم، هذا كافر، لا يصلى خلفه.

أما الذي يضرب بالدف يحسب أنه جائز الدف، وإلا ما هو بيدعوهم، ولا يستغيث بهم فقط، مر على المقبرة ودف عند المقبرة، وإلا ما يدعوهم، ولا يستغيث بهم، ولكن مجرد الدف هذا معصية، الصلاة خلفه صحيحة، والذي يطوف حول القبور يحسب أنه مشروع، يحسب أنه مثل الكعبة يطاف حولها لله، يطوف لله، ما هو لهم، هذا بدعة منكر، أما الذي يطوف لهم يتقرب إليهم هذا شرك أكبر. نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: نسأل الله السلامة، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة