حكم الجمعة لمن يؤثر بُعد المسجد عليه وعلى عمله

السؤال: 

يقول: أنا أعمل في مزرعة، والمسافة بين المزرعة والمسجد ثمانية كيلو مترات، وعندما أذهب لصلاة الجمعة أذهب ماشيًا على الأقدام، وأرجع ماشيًا، ولكن المشوار يؤثر علي في العمل، ولم أكمل في هذا اليوم عملي؛ لأني أحس بالتعب والإرهاق، هل علي ذنب في هذا العمل؟ أم أصلي في المزرعة؛ خوفًا من الله بأني قصرت في عملي في هذا اليوم؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

إذا كان الواقع هو ما ذكرت؛ فلا يلزمك الذهاب إلى المسجد الذي يبعد عن المزرعة هذه المسافة ثمانية كيلو، ولك أن تصلي في المزرعة ظهرًا، وهكذا بقية الأوقات إذا كان حولك مسجد، وإذا كان عندك جماعة؛ صل مع الجماعة، صل مع الجماعة، ولا تصل وحدك، ولا تلزمك الصلاة في المسجد البعيد الذي ذكرت؛ لأن الرسول قال: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر وهذه مسافة لا يسمع معها النداء، أما سماعه بالمكبر فلا يترتب عليه حكم.

المقصود: سماعه بالسمع المعتاد، والصوت المعتاد، والأذان المعتاد، أما المكبرات فقد تسمع من بعيد، فلا يتعلق الحكم بها، نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة