ما المشروع إذا جاء الناس بعدما صلى الإمام منفردًا؟

السؤال:

نعود في بداية هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين آثر فيها عدم ذكر اسمه، عرضنا بعض أسئلته في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة له جمع من الأسئلة يقول: إذا كان الإنسان قد أتى المسجد وهو إمام، ولم يأت أحد ليصلي، ثم صلى، فحضر أناس بعدما صلى، هل يصلي معهم، أو بهم؟ أو تكفيه صلاته؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فالمشروع للإمام إذا جاء المسجد ألا يعجل، وأن ينتظر المأمومين، ولو تأخر عن العادة قليلًا؛ لأن الناس قد يشغلون بأشغال تمنعهم من التبكير، فإذا تأخروا تأخرًا خلاف العادة، وصلى، ثم جاؤوا؛ فإنه يشرع له أن يصلي بهم، وتكون له نافلة، كما كان معاذ يصلي مع النبي ﷺ العشاء، ثم يرجع، فيصلي بأصحابه، وهي له نافلة، ولهم فريضة، فإذا صلى بهم، فجزاه الله خيرًا، وإن أمهم غيره، ولم يصل بهم؛ فلا حرج عليه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة