حكم إمامة المدخن

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الهفوف -الأحساء- وباعثها أحد الإخوة السودانيين يقول: حامد أبو رانية فيما يبدو، يسأل أخونا ويقول: عندي في قريتي جامع، وإنني إنسان متعلم، ولكنني أشرب الدخان، وآكل التمباك، هل يجوز لي أن أكون إمامًا في هذا المسجد؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فلا ينبغي لك أن تؤمهم، وأنت بهذه الصفة؛ لأن الإمام يقتدى به، فإذا كنت تتعاطى التمباك، والتدخين؛ فلا ينبغي أن تؤمهم، بل ينبغي أن يلتمسوا من هو خير منك، ومن هو لا يتعاطى شيئًا من المعاصي الظاهرة.

والواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله من ذلك، والحذر من الاستمرار في هذه المعصية، عليك أن تترك التمباك، والتدخين، وسائر المعاصي، وأن تستعين بالله على ذلك، وأن تصحب الأخيار؛ لأن صحبة الأخيار تعينك على الخير.

والتوبة تجب ما قبلها، لكن لو صليت بهم الصلاة صحيحة، لو صليت بهم الصلاة صحيحة؛ لأن الصحيح من أقوال أهل العلم أن إمامة العاصي صحيحة، والصلاة صحيحة، ولكن لا ينبغي أن يتخذ إمامًا من عرف بالمعصية الظاهرة.

والواجب على المسئولين أن يلتمسوا للمساجد أئمة صالحين، مستورين لا يظهر منهم شيء من المعاصي؛ لأنهم قدوة وهم أئمة الناس في هذه العبادة العظيمة، وهي الصلاة عمود الإسلام، نسأل الله لنا ولك الهداية.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة