هل تجوز الصلاة خلف إمام مبتدع؟

السؤال:

يقول: هل تجوز الصلاة خلف إمام مبتدع، يتوسل في دعائه بجاه الأنبياء، والصالحين، ويقوم بأعمال شركية؟ 

الجواب:

هذا ما يترك إمامًا، هذا يرفع أمره إلى الجهة المسؤولة؛ حتى يزال من الإمامة، لا يجوز أن يؤم الناس إلا رجل عدل معروف بالخير، ولا يجوز أن يؤمهم مبتدع مشرك، بجاه فلان، هذا بدعة، من وسائل الشرك، لكن إذا كان عنده أمور أخرى شركية، مثلًا: يدعو الأنبياء.. يستغيث بالنبي.. يستغيث بأهل البيت.. يستغيث بالأولياء.. يسألهم الشفاعة.. يسألهم شفاء المريض، هذا شرك أكبر، هذا ما تصح صلاته، ولا جعله إمامًا.

والمقصود: أن الواجب على الجماعة -جماعة المسجد- أن يرفعوا أمر هذا الإمام إلى الجهة المسؤولة، ويطلبوا تغييره بإنسان معروف بالإيمان والعدالة والاستقامة، حتى ولو كان غير مشرك، ما دام مبتدعًا معروفًا بالبدعة أن يزال، ويسعى في إزالته، لكن إن كان مسلمًا؛ صحت الصلاة، إذا كانت بدعته لم تخرجه من الإسلام؛ صحت الصلاة، أما إن كانت بدعته تخرجه من الإسلام كالذي يدعو أهل البيت، ويستغيث بهم، أو يعتقد فيهم أنهم يعلمون الغيب، أو أنهم معصومون، أو يسب الصحابة؛ هذا ما يتخذ إمامًا، ولا يصلى خلفه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة