أفضلية الصلاة في المسجد الذي به جماعة أكثر

السؤال:

في سؤاله الأخير يقول: يوجد عندنا مسجدان في القرية أحدهما قريب للمنزل، والآخر بعيد بعض الشيء، علمًا بأن المسجد الأول لا يجتمع فيه الناس المجاورون له، ولا يخرجون للصلاة فيه جماعة، والمسجد الآخر يجتمع فيه عدد لا بأس به من الناس، وأنا أقوم بالصلاة في المسجد القريب أنا وأحد الإخوة وبصفة دائمة، فبماذا تنصحوننا، هل نصلي في هذا المسجد القريب أنا وأخي في الله القائم على هذا المسجد؟ أم أتركه وأذهب إلى المسجد البعيد حيث يجتمع عدد كبير من الناس، ويبقى المسجد الأول لا يصلي فيه إلا شخص واحد؟ أفيدونا مأجورين جزاكم الله خيرًا، وبماذا تنصحون إخواننا المجاورين للمسجد، والذين لا يؤدون الصلاة فيه جماعة؟ 

الجواب:

الصلاة في المسجد البعيد الذي فيه الجماعة الكثيرة أفضل، يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله ويقول ﷺ: أعظم الناس في الصلاة أجرًا أبعدهم فأبعدهم ممشى.

والمسجد القريب لابد له علة لم يتركوه إلا لعلة، فلابد أن يسألوا عن علة تركهم له، إما لأنه صغير، أو لأنه ليس فيه الخدمات المتوفرة، أو لأسباب أخرى لابد، فالعلة التي من أجلها ترك الجماعة الصلاة في الصغير لابد أن تعرف، وإذا كان المسجد القريب قد توافرت فيه الشروط، فلماذا يتركونه جيرانه؟ لابد من أسباب، لابد أن توضح الأسباب للعالم الذي عندكم، أو المحكمة، لابد لم يتركوه إلا لأسباب اقتضت ذلك.

فالحاصل: أن المسجد البعيد، والأكثر جماعة هو الأفضل، أما المسجد القريب الذي تركه الناس؛ فلابد أن تعرف علته، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة