حكم ترك صلاة الراتبة في المسجد

السؤال:

المستمع (ع. م. ع. الشهري) من النماص بعث برسالة ضمنها عددًا من الأسئلة، في سؤاله الأول يقول: من الملاحظ عند انتهاء الصلاة خروج بعض المصلين دون أن يؤدوا ركعتين بعد الصلاة، ويعتبرونها غير مهمة أو غير جزء من الصلاة، فما الحكم في ذلك؟

الجواب:

ليس كل صلاة بعدها ركعتان، إنما هذا يشرع بعد الظهر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، هذه الأوقات الثلاثة يشرع فيها ركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وإذا خرج من المسجد وصلاها في البيت فهو أفضل، إذا خرج من المسجد وصلاها في البيت كان أفضل؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصليها في البيت، ويقول: أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.

فإذا خرج وصلاها في البيت فهذا أفضل، أما إن تركها بالكلية فقد ترك سنة ليست واجبة فلا شيء عليه، لكنه ترك المنافسة في الخير، وترك هذه السنة التي حافظ عليها النبي عليه الصلاة والسلام.

فالمشروع للمؤمن أن يأتي بهذه السنة إما في المسجد وإما في البيت، وفي البيت أفضل، أما أن يتركها بالكلية فهذا لا ينبغي من المؤمن، ولا يشرع له، بل المشروع له والأفضل له أن يعتني بهذه النوافل المتأكدة، وأن يحافظ عليها كما حافظ عليها المصطفى عليه الصلاة والسلام، وإن صلى بعد الظهر أربعًا فهو أفضل، أما المغرب فراتبتها اثنتان والعشاء كذلك، وكلها في البيت أفضل كما تقدم. نعم. 

فتاوى ذات صلة