صلاة الضحى.. حكمها وصفتها ووقتها

السؤال:

يقول: أفتونا في صلاة الضحى، في عدد ركعاتها، وعن القراءة فيها، والساعة التي تؤدى فيها، وهل لها تسبيح وتهليل؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

صلاة الضحى ركعتان، ومن زاد؛ صلاها أربعًا، أو أكثر، كله طيب، والنبي ﷺ أوصى أبا هريرة بركعتي الضحى، وأوصى أبا الدرداء كذلك بصلاة الضحى وقال ﷺ: يصبح على كل سلامى أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة ثم قال: ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى رواه مسلم في الصحيح.

هذا يدل على عظم الفائدة لهاتين الركعتين، وإذا صلى تسليمتين أربع ركعات، أو ثلاث تسليمات ست ركعات، أو أربع تسليمات ثمان ركعات؛ كله طيب، ولو صلى أكثر، لو صلى عشرًا، عشرين، ثلاثين يسلم من كل ثنتين؛ كله طيب.

فالضحى كلها محل صلاة حتى تقف الشمس، والنبي ﷺ قد يصلي أربعًا، وقد يزيد تقول عائشة -رضي الله عنها-: "كان النبي ﷺ يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله" وفي يوم فتح مكة صلى ثمان ركعات، يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- ولو صلى أكثر؛ فلا بأس، كله طيب إلا إذا وقفت الشمس؛ يمسك عند قرب الظهر، قبل الظهر بربع ساعة، أو نصف ساعة، عند توسط الشمس، إذا توسطت في كبد السماء قبل أن تميل للمغرب هذا هو وقت المنع، وقت الوقوف، عند توسطها في السماء قبل أن تميل إلى المغرب؛ يقف، لا يصلي إلا ذوات الأسباب، كدخول المسجد إذا دخل قبل الظهر يصلي تحية المسجد، أو طاف قبل الظهر بمكة، بالكعبة يصلي سنة الطواف، أو كسفت الشمس قبيل الظهر يصلي صلاة الكسوف، أو بعد العصر يصلي صلاة الكسوف؛ لأنها من ذوات الأسباب.

وليس لها قراءة مخصوصة، يقرأ ما تيسر، يقرأ الفاتحة وما تيسر معها، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، يسأل عن التسبيح والتهليل هل لها .... ؟

الشيخ: مثلها مثلها يسبح في الركوع سبحان ربي العظيم، وفي السجود سبحان ربي الأعلى، أما بعدها ما في شيء مخصوص، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة