مشروعية المبادرة إلى الصلاة عند الأذان

السؤال:

من البحرين رسالة وصلت إلى البرنامج بتوقيع أحد الإخوة رمز إلى اسمه بالحروف (أ. ح. ر) مصري مقيم في البحرين، أخونا له عدد من الأسئلة، من بينها سؤال يقول: هل الأفضل أن يؤذن المؤذن للصلاة وأنا في المسجد منتظرًا للصلاة؟ أم أنتظر الأذان في بيتي لأصلي النوافل في بيتي، وأذهب إلى المسجد بعد ذلك لأداء الصلاة جماعة؟ جزاكم الله خيرًا.  

الجواب:

كل ذلك خير، إن ذهبت إلى المسجد قبل الأذان؛ فلا بأس، وإن انتظرت في بيتك حتى يؤذن المؤذن، ثم تتوجه إلى المسجد، فكله طيب، لكن لا يجب عليك حتى يؤذن، فإذا سمعت: حي على الصلاة؛ فبادر، وسارع إلى الصلاة، أما قبل ذلك فأنت مخير إن رأيت المصلحة في التوجه حذرًا من العوائق، تقدم إلى المسجد؛ خوفًا من العوائق التي تعوقك عن الصلاة، فهذا من الحيطة، ومن المشروع أيضًا. 

وإن كان هناك أسباب تقتضي التأخر أنها أصلح في حقك في أعمال تنفعك، أو في أعمال بيتك تنفعك، أو تنفع أهل بيتك؛ فلا بأس، وإذا أذن المؤذن؛ بادر، وسارع إلى المسجد، وأبشر بالخير العظيم.

المقصود: أن التقدم قبل الأذان هذا فيه تفصيل: إن كانت هناك مصلحة للتقدم إلى المسجد قبل الأذان؛ فبادر بها، فبادر بذلك؛ تحقيقًا للمصلحة، كخوف أن يمنعك أحد عن التقدم إلى المسجد، أو يعوق عائق عن الخروج بعد الأذان إلى المسجد، أو أسباب أخرى تخشى منها. 

أما إذا كان ما هناك أسباب؛ فأنت المشروع لك أن تبادر إذا سمعت الأذان، تبادر إلى الصلاة، وفي بيتك تعمل ما ينفعك، وينفع أهلك، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة