من وسائل الخشوع في الصلاة

السؤال:

تقول أختنا: أثناء تأديتي للصلوات فإنني لا أؤديها بخشوع، وأنا أحس بذلك، إنني لا أؤديها بخشوع، وأيضًا فأنا أسرع، وأكثر الحركة فيها، هل علي إثم في ذلك، وهل ينقص أجري فيها، علمًا بأن ذلك خارج عن إرادتي؟ 

الجواب:

الواجب عليك الطمأنينة، لابد من الطمأنينة في الصلاة، أن تركعي مطمئنة، ترفعي، تعتدلي مطمئنة، تسجدي مطمئنة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، تجلسين بين السجدتين مطمئنة، وإذا تيسر الزيادة من الخشوع والطمأنينة وإحضار القلب والإكثار من التسبيح في السجود والركوع والدعاء في السجود كان هذا أكمل، مع الحذر من الوساوس.

إذا أحسست بشيء تعوذي بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، لا بد من الجهاد، والله سبحانه يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، فعلى الرجل والمرأة العناية بالصلاة، والحرص على الخشوع فيها، والطمأنينة، وأداء المشروعات من الأذكار والدعاء، في الركوع يقول: (سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم)، ثلاثًا، أو أكثر، والواجب مرة، ويقول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) كل هذا مشروع، وفي السجود كذلك (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، أو أكثر، والواجب مرة، ويكثر من الدعاء في السجود، ويقول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) في السجود كالركوع، ويقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) في السجود، كما يقول في الركوع.

فالمقصود: أن السنة للمؤمن أن يجتهد في أداء المشروعات مع وجوب الطمأنينة، الطمأنينة لابد منها بين الركوع والسجود، وبين السجدتين، وبعد الركوع حين يعتدل، لا بد من الطمأنينة، ومع هذا زيادة الخشوع، وزيادة التسبيح في الركوع والسجود، ويكتفى بالدعاء في السجود، كل هذا مشروع.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة