حكم قراءة المصلي أول الفاتحة وهو جالس

السؤال:

من أسئلة السائل أبو عبدالله يقول: بعض كبار السن يقرأ أول الفاتحة، وهو جالس، ثم يواصل قراءة الفاتحة بعد قيامه، ما حكم هذا العمل؟ 

الجواب:

إذا كان عاجزًا ما يستطيع القيام الكلي، وإنما يستطيع بعض القيام، هذا لا بأس به أن يقرأ أولها، يخاف أن تفوته إذا أخرها، أما إذا كان يتمكن من قراءتها وهو قائم؛ فيؤجلها حتى يقرأها وهو قائم، أما إذا كان لا يستطيع، وإن أجلها قد تفوته، قد يركع الإمام؛ فيقرأ بعضها حال الجلوس، ثم يكمل وهو قائم إذا كان عاجزًا، أما إن كان عن كسل، وتساهل؛ فلا يجوز، يجب أن يبادر بالقيام، ولا يحل له الجلوس، فإذا جلس؛ بطلت صلاته، لكن إذا كان عاجزًا، له عذر شرعي، يشق عليه القيام حالًا؛ فهذا عذر له شرعي.

وإذا قرأ بعض الفاتحة لأنه لا يتمكن من قراءتها، وهو قائم يركع الإمام قبله؛ فلا بأس، عذر شرعي؛ لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ويقول النبي ﷺ لمن عجز عن الصلاة قائمًا، قال: صل قائمًا، فإن لم تستطع؛ فقاعدًا، فإن لم تستطع؛ فعلى جنب، فإن لم تستطع؛ فمستلقيًا.

فالمقصود أنه يراعي قوته، وقدرته. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة