هل يصح القنوت في صلاة الفجر؟

السؤال:

يسأل عن القنوت في صلاة الفجر، هل هو صحيح، أو لا؟

الجواب:

الصواب أنه لا يشرع في صلاة الفجر، وأنه يفعل للنوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة يقنت بعد الفجر، بعد الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة الفجر، مثل: الدعاء على الكفار في بلاد أفغانستان، الدعاء على الكفار في فلسطين، على الكفار في الفلبين؛ لأنهم... ظلموا المسلمين، وقتلوا المسلمين، وأشباه ذلك، كان النبي ﷺ يقنت في الفجر، وفي غيرها عند النوازل، عندما يوجد من الكفار أذى للمسلمين، أو قتال للمسلمين، يدعو عليهم بعد الركوع، يدعو عليهم ويقول: اللهم قاتل الكفرة والمشركين، اللهم زلزلهم، اللهم انصرنا عليهم، وما أشبه ذلك.

أما ما يفعله بعض الناس من القنوت دائمًا في الفجر هذا... غير مستحب، بل الذي ينبغي تركه، ثبت في السنن عن سعد بن طارق الأشجعي أنه قال لأبيه: "يا أبت! إنك صليت خلف رسول الله ﷺ وخلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف عثمان، وخلف علي -رضي الله عنهم- أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني محدث.

فهذا يدل على أنه محدث، وأن السنة تركه، وإن ذهب إليه بعض العلماء، بعض أهل العلم ذهبوا إلى فعله، واستدلوا بأحاديث ضعيفة في ذلك، والصواب أنه لا يفعل، وأن السنة تركه، هذا هو الصواب، وهذا هو السنة، وهذا هو الراجح من قولي العلماء، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة