هل سن رسول الله ﷺ القنوت في صلاة الفجر؟

السؤال:

المستمع مصطفى السيد أحمد من الجمهورية العربية السورية، بعث رسالة يقول في أحد أسئلتها: هل سن لنا رسول الله ﷺ في صلاة الفجر القنوت؟

وقد سمعت أن هناك حديثًا عن أنس قال: "ما زال رسول الله ﷺ يقنت حتى فارق الدنيا"

الجواب:

نعم، هذا الحديث معروف لكنه ضعيف، ولم يشرع النبي ﷺ القنوت في الفجر ولا في غيرها، إنما القنوت في الوتر، يشرع القنوت في الوتر خاصة إلا إذا قنت الناس للنوازل، لحادثة نزلت بالمسلمين مثل: قصة نزول حادثة صدام بعدوانه على الكويت، أو مثل كفار آخرين يحاصرون بلدًا إسلامية هؤلاء يقنت بالدعاء لهم في الفجر وغيرها، ويسمى قنوت النوازل وهو: الدعاء على الكفار إذا أحدثوا حدثًا على المسلمين، قتلوا منهم أحدًا، أو حاصروا بلدًا، أو ما أشبه ذلك، النبي قنت على الكفار يدعو عليهم عليه الصلاة والسلام في الفجر وغيرها عليه الصلاة والسلام.

أما اتخاذ القنوت دائمًا في الفجر أو غيرها فهذا غير مشروع، وقد ثبت عن طارق بن أشيم أن ولده سعد سأله قال: "يا أبت! صليت خلف رسول الله ﷺ، وصليت خلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي ها هنا في الكوفة أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال له طارق: أي بني محدث" أخرجه أهل السنن إلا أبا داود بإسناد صحيح، فهذا يدل على أن القنوت في الصلوات من دون سبب ليس مشروعًا.

وأما حديث أنس فهو ضعيف، ولو صح لكان معناه طول القيام، كان يطول في الصبح أكثر كما قال ابن القيم رحمه الله، كان وقوفه في الصبح في الركعتين للقراءة في بعد الركوع كان أطول من غيره في الذكر الذي بعد الركوع، لا على سبيل القنوت بل كان يمد في ذلك؛ لأن السنة في الفجر أن تكون أطول من بقية الصلوات، نعم. لو صح. نعم.

المقدم: لو صح، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة