مسجد في أحد أركانه الخلفية قبور، هل تجوز الصلاة فيه؟

السؤال:

من الهند رسالة بعث بها أحد الإخوة يقول في نهايتها: أخوكم هاشم مصطفى يقول: مسجد في أحد أركانه الخلفية أربعة قبور، هل تجوز الصلاة فيه؟ وهل يفوت الإنسان الجمعة والجماعة، ولا يصلي في هذا المسجد؟ أم ماذا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

كل مسجد فيه قبور، سواء في أمام، أو يمين، أو شمال، أو خلف لا يصلى فيه، ولا تصح الصلاة فيه؛ لأن وجود القبور فيه من وسائل الشرك، وتعمه الأحاديث الصحيحة، يقول النبي ﷺ: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ويقول ﷺ: لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها ويقول -عليه الصلاة والسلام-: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك.

فالمسجد لا يتخذ على القبر، وقد يكون القبر في مقدمه، وقد يكون في يمين، أو في شمال، أو في خلف، فالواجب نبش هذه القبور، ونقلها إلى المقابر العامة، إذا كانت القبور متأخرة، أما إذا كان المسجد بني عليها لتعظيمها، والتبرك بها؛ هو يهدم، فالمسجد يهدم، وتبقى القبور على حالها، والمسجد يهدم ويزال، ويكون محله مقبرة، أما إذا كانت قبورًا (لا) جديدة والمسجد قديم، فالقبور يجب نبشها، وإزالتها، وإبعادها إلى المقابر العامة، ويصلى فيه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة