ما حكم المتكاسلين عن الصلاة؟

السؤال:

يسأل سماحتكم عن موقف الإسلام من المتخاذلين والمتكاسلين عن الصلاة؟

الجواب:

موقف الإسلام؛ أنهم متهمون بالنفاق بهذا، إذا عرفوا بالكسل عن الصلوات، فهذا علامة النفاق، موقف الإنسان منهم ذمهم، وعيبهم على هذا، وأن الإسلام يذم من تخلف عن الصلوات، وتكاسل عنها، وصف الله بهذا المنافقين، قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142].

فليفتش الإنسان عن عيوبه، وليتب إلى الله منها، فإذا كان من عيوبه، التكاسل عن الصلاة، فليعلم أن هذا من صفات أهل النفاق، وليبادر بالتوبة إلى الله من ذلك، وليحذر التخلق بأخلاقهم.

وهكذا إذا كان من عيوبه التدليس والغش للناس، هذا من أعمال المنافقين أيضًا، يخادعون الله وهو خادعهم، آية المنافق ثلاث، يقول النبي ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، هذه من صفات المنافقين نعوذ بالله.

ومن صفاتهم: قلة ذكر الله، من صفاتهم أنهم أهل غفلة، لا يذكرون الله إلا قليلًا، ومن صفاتهم: الرياء في أعمالهم، يصلي يراءي، يقرأ يراءي، يتكلم بالخير يراءي، فالواجب الحذر من صفاتهم، وأن يكون في أعماله مخلصًا لله، تريد وجهه الكريم، لا رياءً ولا سمعة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة