حكم القراءة والصوم والصدقة عن الميت

السؤال:

هذا سؤال من المرسل محمد الهنيني، من عمان بالأردن، يقول: هل يجوز قراءة القرآن، وصوم النوافل والصدقة على الفقراء عن الميت؟ وهل إذا دعي للميت أثناء الصلاة جائز؟

الجواب:

أما الصدقة فنعم سنة، ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ أنه سئل عن ذلك، فقال للسائل: نعم وبيَّن أنها تنفع الميت الصدقة، وقد أجمع المسلمون على ذلك، أن الصدقة عن الميت تنفعه إذا كان مسلمًا تنفعه الصدقة من ولده ومن غير ولده، وهكذا الدعاء والاستغفار له ينفع الميت.

أما قراءة القرآن للميت ففيها خلاف بعض أهل العلم، يرى أنها تصل، وبعض أهل العلم يرى أنها لا تصل؛ لأنها لم تنقل عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة، فالأولى أنه لا يقرأ القرآن للميت هذا هو الأولى والأفضل والأحوط، بل يقرأ لنفسه، ويدعو لأمواته إذا ختم القرآن، أو في أثناء القراءة يدعو لأمواته بالمغفرة والرحمة. 

أما أنه يقرأ لأجلهم يثوب الختم لهم، فالأفضل ترك ذلك؛ لعدم الدليل؛ لأن هذا لم يحفظ عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه أنهم فعلوه.

وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا بأس به مثل الصدقة، أنه لا بأس أن يقرأ القرآن، ثم يثوبه لأبيه أو لأمه، ونحو ذلك، ولكن الأفضل والأولى ترك ذلك.

أما الصلوات فلا، الصيام لا، لا يصلي عنهم نافلة، ولا يصوم عنهم؛ لعدم الدليل، لم يرد عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة ما يدل على أنه يصام عن فلان نافلة، أو يصلى عنه، فالذي ينبغي ترك ذلك، نعم.

فتاوى ذات صلة