حكم قضاء الصلاة والصوم لمن تاب من تركهما

السؤال:

كنت من قبل لا أواظب على الصلاة والصوم، ثم تبت إلى الله والحمد لله، وقد سمعت في برنامجكم أن الصلاة لا تقضى، فهل الصوم كذلك، أم أن الصوم يجب قضاؤه؟ علمًا بأنني لا أعلم كم صمت وكم أفطرت.

الجواب:

أما الصلاة فمن تركها عمدًا لا يقضي بل عليه التوبة إلى الله ؛ لأن تركها ردة عن الإسلام والمرتد لا يقضي ما ترك، فعليه أن يتوب إلى الله، وأن يبادر بالصلاة، ويسأل الله العفو عما مضى.

أما إذا كان المؤمن يصلي والمؤمنة تصلي ولكن تتساهل في بعض الصيام فإنه يقضي؛ لأن ترك الصيام ليس بردة عن الإسلام، ولكنه معصية كبيرة؛ فإذا تركت المرأة قضاء الصوم أو الرجل قضاء الصوم؛ فإنه يلزمه التوبة إلى الله مع قضاء الصوم، وعليه مع ذلك إطعام مسكين عن كل يوم إذا تأخر القضاء عن رمضان الذي يلي رمضان الذي تركه منه؛ فإنه يقضي ويطعم مسكين عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد مقداره كيلو ونص تقريبًا من جهة الوزن مع الصوم ومع التوبة إلى الله وقد أفتى بالطعام جماعة من أصحاب النبي ﷺ كفارة وتعزيرًا للمتخلف في قضاء صومه. نعم.

فتاوى ذات صلة